جامع السلطان احمد – الجامع الأزرق .. مشعل الحضارة الإسلامية في اسطنبول
من اعظم مساجد تركيا قديما و حديثا هو مسجد السطان احمد او المسجد الازرق. وهو من المعالم الدينية الإسلامية العظيمة في تركيا و شاهد على الحضارة الإسلامية في اسطنبول, مع المسجد الازرق ايضا يمكن تجد في اسطنبول وحدها ما يفوق 450 مسجد موزعة على جانبي اسطنبول الآسيوية والأوروبية.
جامع السلطان أحمد تحفة عمرانية على مستوى العالم الإسلامي بأكمله.
و يستقطب كبار الشخصيات الدينية في العالم على الدوام في شهر رمضان تعلو تراتيل صلاة التراويح أرجاء الجامع والساحات المحيطة به.
تسمية الجامع
تسميته الأولى نسبة إلى السلطان العثماني أحمد الأول, أما تسميته الثانية وهي المتعارف عليها بين السياح” الجامع الأزرق ” فتعود لكون جدارنه الداخلية مزينة ببلاط إزنيك الأزرق المزخرف التي عددها 21043 بلاطة زرقاء خزفية.
تزين ساحة جامع السلطان أحمد 545 ألف زهرة توليب تبلغ مساحتها262 متراً مربعاً.
بناء الجامع
بني الجامع في عهد السلطان أحمد الأول بين عامي 1609و 1616م, تحت إشراف المهندس محمد آغا والذي كان أحد تلامذة المعمار الشهير “سنان”.
الطريف والغريب في بناء هذا الجامع أن السلطان أمر ببنائه خلال مرحلة عصيبة في العصر العثماني, حيث تعرضت الدولة لخسارات عديدة في الحروب, وكانت عملية البناء نوع من تغطية خسائر الدولة عن الشعب, حيث تم بناؤه من خزينة الدولة وليس من غنائم الحروب كما هي العادة, وقد انتقد بعض الشيوخ هذا التصرف من السلطان أحمد في ذلك الوقت.
مميزات الجامع
يتميز الجامع بموقعه المطل على بحر مرمرة ومقابلته لمتحف آيا صوفيا, وآثار بصمات الفن المعماري البيزنطي والعثماني الواضحة في تصميمه الداخلي والخارجي, بالإضافة إلى أنه يحتوي على 200 نافذة ويمتاز بفناء واسع جدا, أما ارتفاعه فيصل إلى 43 متر.
وعندما تدخل أشعة الشمس إلى داخل المسجد فإن انعكاسها على البلاط الأزرق يضفي منظرا غاية في الروعة والجمال على الجامع الأزرق بأكمله.
مزايا الجامع أيضا أنه مصمم بطريقة خاصة بحيث يستطيع المصلون أن يروا ويسمعوا الإمام حتى في أوقات احتشاد المسجد وامتلائه بالكامل.
معلومات عن بناء المسجد
بني المسجد تحت إشراف تلامذة المعمار”سنان” على الطرازين البيزنطي العثماني، على بحر مرمرة مقابل آيا صوفيا
يحتوي على أكثر من مئتي نافذة تتسللها أشعة الشمس لتنعكس على أرضيته الزرقاء فتشعر وكأنك في زورق على وشك الإبحار إلى عالم من الروحانيات والتاريخ والحكايات.
زجاج هذه النوافذ من مدينة البندقية تم تقديمه إلى السلطان كهدية.
يحيط بالجامع سور مرتفع من جهاته الثلاثة، وبابان مفتوحان على قاعة الصلاة، وأكبرأبواب سور المسجد منقوشة بزخارف فارسية، أما داخل فناء الجامع شكل سداسي يشكل نافورة صغيرة، تعلو الجامع مآذن ستة، يعتبر جامع” السلطان أحمد” الجامع الوحيد في اسطنبول الذي له ستة مآذن.
الجزء الغربي من الجامع سلسلة حديدية ثقيلة معلقة في الجزء الأعلى من مدخل الساحة التي كان لا يدخلها سوى السلطان ممتطيا جواده.
المصلى مستطيل الشكل، تتوسطه قبة رئيسية محاطة بثمانية قباب ثانوية مرتكزة على أربعة دعائم اسطوانية منقوشة بالزحارف.
إنارة الجامع عبارة عن ثريات مطلية بالذهب والأحجار الكريمة وكرات الكريستال.
محراب الجامع مذهب مصنوع من الرخام منحوت بشكل رفيع، مزين بلوحتين عليهما آيات قرآنية.
على يمين المحراب المنبر الذهبي يعلوه شكل مخروطي.
أروع ما يميز الجامع تصميمه ليستوعب حشود المصلين ويروا ويسمعوا الإمام.
و يحتوي الجامع على الجناح السلطاني جنوب شرق المسجد يضم منبر وحجرتين صغيرتين للمقيمين في المسجد.
و يمكن تمميز العديد من مصابيح الجامع المغطاة بالذهب والاحجار الكريمة.
سجاد الجامع من النوع الفاخر من تبرع المسلمين بشكل دوري.